الاجهزة المساحية

نشأة علم المساحة

منشأ علم المساحه كما ذكر هيرودوت فى عهد الملك (سيزوستريس) عام 1500 ق .م وذلك عندما امر بتقسيم الارض الى قطع لغرض الضرائب عليها ولما اغار النيل بفيضانه على الاراضى واغراق بعضها ونشات مشكله اعاده تعيين حدود قطعه الارض التى يملكها كل مواطن . فامر الملك المساحين وكان يطلق عليهم حينئذ (شادى الحبل ) لتعيين هذه الحدود لردها الى اصحابها وعموما فأن المصريين القدماء يعتبرون من اوائل من استعانوا بالاعمال المساحيه فى انشاء الكثير من اعمالهم مثال ذلك التخطيط الدقيق لموقع الهرم الاكبر فى عهد الملك خوفو (الاسره القديمه4700 ق.م) بحيث تواجه اضلاعه الجهات الاصليه الاربع

ويعتبر البابليون الذين سكنوا سهل العراق الرسوبى قبل الاف سنة . ومن اول الاقوام والجماعات الذين بدأوا برسم الخرائط على اساس المشاهده والقياس , فهم اول من عرف المساحه التفصيليه والتفريديه لتثبيت حدود المقاطعات والاراضى الزراعيه والملكيات الفرده والعامه

فقد عثر فى خرائب مدينه (تلو)القديمه قرب مدينه الشطره الحاليه جنوب العراق على لوح من الفخار لا يزال محفوظا فى متحف استابول منقوش عليه خريطه يرجع تاريخها الى عهد سلاله اور الثالثه وتمثل قطعه من الارض وقد قسمت الى اشكال هندسيه سجل المسافات والمساحات بالايكو البابلى (يساوى 2500 متر تقريبا) وقد ابتدأ علم المساحه جديا 120 ق.م عندما ادخل هيرون اليونانى العلوم فى فن المساحه وهو يعتبر الرائد الاول للمساحه

واول من قام بعمل الخرائط المساحيه الصغيره فى مصر هو (ماسى)فى عهد محمد على باشا حيث قام محمود الفلكى بأنشاء مصلحه التاريخ (المساحه الان) وقد قام بأنشاء شبكات المثلثات وتعيين الروبيرات (مناسيب النقط) كما ان سعيد باشا كا من اول من حدد طول القصبه بقدار 3.5 مترا وفى القرن العشرين حدث تطوير شامل فى المساحه حيث نشأ علم المساحه الجويه ثم الاجهزه الالكترونيه للقياس فى الاعمال المساحيه والجيوديسيه فضلا عن استخدام الاجهزه الدقيقه فى عمليات الرصد وتطوير وسائل الحساب الالى والالكترونى [2]